استخدم جوجل للبحث

الخميس، 27 ديسمبر 2007

الطلطميـس..وأشيـاء أخـرى

هذه قصيدة من الشعر الرومانسى أعجبتنى فتقلتها اليكم
ولكن رجاء
من يستطيع فهمها يتصل بى ليشرح لى ما بها

الطلطميـس..وأشيـاء أخـرى

الشعشبــونُ
الباهتُ الدقّاتِ في عينيــكِ
يُغــويني
ويُمْعِــنُ
في اغْتيالِ الحنْبَصيــصِ
مــاذا أُضيفُكِ
في مســاءٍ يرتقي
وَجَعَ الزهــورِ الناحباتِ
أمَضَّــها
قيدُ الأصيــصِ
والعابــرونَ بمخدعي
أَكَلوا الفطائرَ كلَّها
شربوا الحليــبَ
نذالــةً..سرقوا قميصي
لمْ يلبسوهُ لأنّهمْ ما فيهمُ
وَغْدٌ لهُ نفْسُ مقاسي
لكنهمْ رفعــوهُ ساريةَ الأيائلِ
في ذهــولِ السبتِ
عنْ
صُبحِ الخميــسِ
*****
حتّى يدُلَّ التائهَ الحيــرانَ
يبحثُ في التياعِ الوجْــدِ
عنْ نِمرٍ أليــفِ
كيما يُفَصّلَ
مِنْ فِراءِ القــطِّ أغنيةَ الربيعِ
يحوكُها ثلْجيّةَ الأجفانِ
في صيفٍ مُخيــفِ
وتركتهُ ومضيتُ أبحثُ
عَنْ شرابٍ مــورِقِ الأحــلامِ
يُنسيني لِحافي
فوجــدتُ فأراً
صاخِبَ السّكَنــاتِ
منقوعاً بلا خلٍّ
حبيســاً
في إناءِ الحِنْدِريــسِ
مُتَطوّحِــاً
مِنْ سكْرِ ليلتهِ الطويلــةِ
في مداســي
لمّا رآنــي
شمّرَ الأكمامَ في ثِقةِ الفُحــولِ
كأنّهُ يبغي افتراســي
لكنني خادعتهُ وهربتُ أزحــفُ
كالنّسورِ المشرقيّةِ
في انتصــارِ
*****
ورأيتُ حلاّقاً يُشَــذِّبُ شاربي
بأداةِ تشذيبِ النّخيــلِ
فضربتهُ باللطــفِ حتّى
ناحَ في ضَحِكِ العــويلِ
ومضيتُ أجْمَعُ شاربي المنثــورَ
في عُشْبِ الأصيــلِ
أعطيتــهُ
ثَمَنَ التّنقّلِ في المراكــبِ
كي يعــودَ
لموطنِ الشّنَبِ الجميــلِ
لكنّهُ
ألقى الدراهمَ في احتقــارٍ
لاعناً زمنَ التشــرّدِ
في سبيلي
فالأجــرةُ ارتفعتْ
لأنَّ السيّدَ الشرطــيَّ قــرّرَ
أنْ يزيــدَ نصيبهُ
عنْ كلّ قافلــةٍ تمُرُّ بصلعتي غــرباً
إلى أرضِ المجــوسِ
*****
وأريدُ ألحق القطــارِ
لكي أعودَ لغيمتــي
فالفجــرُ حــلَّ مساؤُهُ
وأنا المُعنّــى
في دهاليــزِ المجاعــةِ أرتجــي
أكْلَ الخبيــصِ
لكنَّ قُطّاعَ الطريقِ تَوَقّفــوا
كي يُعلنــوا
عَبَثَ الخــرافِ
وأسقطــوا تاجَ الرئيــسِ
خاطبتهــمْ
حتى أَمُرَّ كَنَعْجَــةٍ
بَحْريّــةٍ
رفضــوا
فأعلنــتُ انتمائي
للتيوسِ
فتخوّفــوا ذبحــي
لأنّ عشيرتي أُسْــدُ الزّمــانِ
وقادةُ الشعــبِ التعيــسِ
ماذا أُضيفُــكِ؟
والشعشبــونُ بغيبتــي
أكَلَ الحصيــرَ المعدنيَّ
وأنتِ واقفــةٌ كمِثْلِ الطّلطَميــسِ
*****
أحبيبتــي
إنّي نَظَــرتُ إلى الحــوادثِ كلّــها
فوجــدتُ حبَّــكِ
سِــرَّ فاجعتــي وبؤسـي

ليست هناك تعليقات: