القهر

اكاد لشدة القهر
اظن القهر فى أوطاننا يشكو من القهر
ولى عذرى
فانى اتقى خيرى
لكى انجو من الشر
فأخفى وجه ايمانى بأقنعة من الكفر
لأن الكفر فى أوطاننا
لا يورث الاعدام كالفكر
فأنكر خالق الناس
ليأمن خانق الناس
ولا يرتاب فى أمرى
وأحيى ميت الاحساس
بأقداح من الخمر
فألعن كل وسواس
وخناس
ودساس
ولاأخشى على نحرى من النحر
لأن الذنب مغتفر
وأنت فى حالة السكر
ومن حذرى
أمارس دائما حرية التعبير فى سرى
وأخشى أن يبوح السر بالسر
أشك بحر أنفاسى
فلا أدنيه من ثغرى
أشك بصمت كراسى
أشك بنقطة الحبر
وكل مساحة بيضاء
بين السطر والسطر
ولست أعد مجنونا
بعصر السحق والعصر
اذا اصبحت فى يوم
اشك بأننى غيرى
وأنى هارب منى
وانى اقتفى اثرى
ولا أدرى
اذا ما عدت الأعمار بالنعمى وباليسر
فعمرى ليس بالعمر
لأنى شاعر حر
وفى أوطاننا
يمتد عمر الشاعر الحر الى أقصاه
بين الرحم والقبر
على بيت من الشعر



قصيدة لأحمد مطر