التنصير فى مصر

وصلتنى هذه الرسالة على بريدى الاليكترونى ففضلت عرضها عليكم لنعلم ماذا يحاك لنا فى الخفاء

الرسالة عبارة عن حديث لدكتور زغلول النجار فى جريدة صوت الأمة عن النصارى والتنصير ، والذى يعيش فى مصر بعيدا عن الأحداث يظن أن الأمور طيبة وأن المسلمين والنصارى أمة واحدة وهناك وحدة وطنية كما يقولون دائما فى المناسبات المختلفة , ولكن الحقيقة تختلف تماما
صحيح أن هناك الكثير من أصدقائنا النصارى الذين نكن لهم كل تقدير واحترام وعلاقتنا بهم طيبة جدا , ولكن الأكثرية منهم لا تزال تحلم بعودة مصر قبطية تماما كما يحلم أهل ايران بعودة أمجاد امبراطورية فارس

والأقباط فى مصر يعطونك وجها سمحا وابتسامات معسولة ولكن ما يدور فى الخفاء مختلف تماما
وكما يقول الشاعر : يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب

ولى شخصيا ثلاث تجارب سأعرضها عليكم بدون ترتيب زمنى
الأولى
هى موقع دخلته بالصدفة يحكى تاريخ القبط ، وكالعادة الموقع ملىء بالمغالطات
فهم يتحدثون عن الأخطاء اللغوية فى القرآن ، والأخطاء التاريخية والجغرافية وغيرها من هذا العبث
ويتحدثون عن مذابح وهمية ارتكبها العرب عند الفتح الاسلامى لمصر ويدعون أن مالاقاه أقباط مصر من اضطهاد وتعذيب على يد العرب عند الفتح يفوق مالاقوه منذ ميلاد المسيح على يد الرومان
لا أعتقد أن الموضوع يستحق الرد لأن التاريخ يشهد بغير هذا
الموقع لمن لديه فضول هو
www.coptichistory.org/

التجربة الثانية
هى رسالة بريدية منذ سنوات وصلتنى من النمسا من شخص لا أعرفه ويدعى فيها أنه ينتمى لجماعة تناقش الأديان ويدعونى للانضمام اليهم وتبادل الآراء
هذه مقدمة الرسالة أما محتواها فهو آيات من القرآن منتقاة بعناية شديدة وتعليقات عليها لمحاولة اثبات أن النصارى على حق وأن مادونهم باطل هذا لمن يقرأ هذه الآيات لأول مرة فى حياته
فرضا كما يقول أنهم يناقشون الأديان ، فلماذا التعريض بالاسلام بالذات
وليت الرسالة معى الآن لأعرضها عليكم ولكنى أبعد عنها الاف الكيلومترات

التجربة الثالثة
ليست رسالة ولا موقع بالانترنت وانما تجربة عايشتها
وهى تجربة فتاة عمرها 17 سنة قابلتها صدفة وعندما سألتها عن اسمها قالت انها لا تدرى ، ولما فوجئت بالجواب وتحدثت معها عرفت أنها فى طريقها لتغيير اسمها لأنها ستتنصر
صعقت عندما سمعت هذا ، فحتى وقتها لم أكن أعلم أن هناك من يقومون بالتنصير فى مصر على اعتبار أننا مجتمع اسلامى وعلى اعتبار أننا شعب واحد وأن هناك وحدة وطنية
هذه الفتاة امتدت علاقتى بها وبأسرتها فترة تزيد على العام فضولا منى ورغبة منى فى مساعدتها للوصول الى الحقيقة
وقتها قرأت كثيرا فى كتب مقارنة الأديان وفى الانجيل فقط للرد على سؤال قد يلقن لها لتلقيه الى
ولكن المذهل فىالموضوع أن هذه الفتاة مع اقترابها من النصرانية كانت قد تعلمت منهم الكثير من شرب الخمور والتدخين وتحولت فى فترة قصيرة الى بقايا انسان
ولقد قابلتها بعد ذلك بسنوات فهالنى مارأيت كانت فى بداية العشرينات ولكن من يرى وجهها يرى وجها ذابلا فاقدا لكل معالم الحياة

هذه تجاربى الشخصية لمن يظن أن الأمور سمن على عسل

هى بالتأكيد ليست حربا فالقرآن يقول " لكم دينكم ولى دين " ولكن ان تصل الأمور لاستغلال حاجة البعض وفقره لتنصيره فهذ ثقبل فى أى مكان الا فى دولة مسلمة

سأترك لكم موضوع دكتور النجار فى التدوينة التالية لأن الموضوع طال