استخدم جوجل للبحث

السبت، 18 أكتوبر 2008

حوار صحفى مع رجل المستحيل



المكان:
أحد ابقاع النائية في العالم
الموقف:
سبعة جيوش من دول مختلفة تطارد أدهم صبري .. النيران و القذائف تحيطه من كل جانب ، و القناصة و المدرعات و الطائرات تطارده ومهمتهم الوحيدة هي القضاء عليه لأنه عامل لهم وجع دماغ زيادة عن اللزوم
أدهم صبري يحتمي بجدار شبه متهدم و يعيد حشو (الآر بي جي) الخاص به .. في هذه اللحظه جاءت فرصتي لإجراء حوار انفرادي معه

أنا: بنرحب بيك يا أستاذ أدهم
أدهم: أهلا بيك
أنا: قصصك في معرض الكتاب بتحقق مبيعات هايلة بين الشباب.. تفتكر ليه ؟
أدهم: يمكن عشان بيحبوا يعيشوا العالم ده.. لكن أنا نفسي مش عارف ليه بصراحة
أنا: لما بتروح معرض الكتاب بتشتري ايه ؟
أدهم: اي حاجة غير القصص بتاعتي
أنا: إنت مصري صميم و بتكلمني دلوقتي بالعامية.. أمال ليه بتتكلم باللغة العربية الفصحي في قصصك ؟
أدهم: أنا باتكلم بالعامية طبعا لكن باتكلم بالفصحى عشان شغل قصص بقى.. مانت فاهم
أنا: ما هي هواياتك ؟
أدهم: إني اطارد عملاء الموساد و أبوظ عملياتهم.. واعكنن على أجهزة المخابرات المعادية.. و المهم طبعا إني أبسط القراء..عن إذنك
و انحنى ليتفادى طلقة مدفع و انهال بوابل من الرصاص لينسف دبابة و يعود لحشو الكلاشينكوف الخاص به
أنا: ماذا تفعل في وقت فراغك؟
أدهم: ماظنش إن كان عندي وقت فراغ أساسا.. إنت مش شايف ؟؟
أنا: ماهي أكلتك المفضلة ؟ المنسف ؟
أدهم: لأ.. باحب الفول و الطعمية
أنا: طيب.. من هو مطربك المفضل ؟
أدهم: عاجباني جدا أغنية ( ماتقولش إيه و ازاي وليه؟) بتاعة فيلم مافيا, إللي غناها مدحت صالح.. لأنها بنتطبق على كل حاجه بتحصل عندنا.. مش هاتفهم حاجة
أنا: يقال انك ماتجوزتش لحد دلوقتي عشان لسه بتجهز نفسك زي الشباب المصري.. ماذا تقول ؟
أدهم: لأ الموضوع مش كده خالص.. كل الموضوع إني لسه باسد الخروم بتاعة الرصاص إللي في جسمي
أنا: بيجيلك ايميلات من المعجبات؟ وبترد عليها ازاي؟
أدهم: عندي ايميل فعلا.. و بيجيلي ايميلات كتير من المعجبات.. لكن باحاول أفوّقهم و اقول لهم إني مش شخصية حقيقية و إني شخصية روائية وأقنعهم نهم صعب يلاقوا حد بالشكل ده..كانت منى أشطر
أنا: لما تعمل فرحك على (منى) هاتعزم مين؟
أدهم: هاعزم قدري خبير التزييف صاحبي.. لكن المهم أعزم سونيا جراهام إللي بتحبني عشان أغيظها
أنا: بتروح فين في الاجازة ؟
أدهم: أنهي أجازة ؟
أنا: من الملاحظ إن إنت دايما لابس بدلة زرقاء مع كرافته حمراء.. ليه ؟ و مافكرتش تلبس كاجوال ؟
أدهم: بالبس كاجوال طبعا.. لكن الرسام مش بيرسمني بيها
أنا: بتخرج فين مع شلتك ؟؟
أدهم: ماليش شلة.. هم منى و قدري ماليش صحاب غيرهم.. باروح معاهم مغامرة مثلا.. نطارد حد.. نهرب من مطاردة حد.. هي دي التسلية بتاعتنا
أنا: ايه نوع الموبايل بتاعك ؟
أدهم: مش باستخدم موبايل لكن باستخدم أجهزة أكثر تطورا.. لو استخدمت موبايل مش هاعرف أشتغل من كتر ( الميسد كولز ) اللي هاتجيلي.. تخيل كده واحد الموساد تديله (ميسد كول) ؟ ماينفعش طبعا
أنا: إيه علاقتك بمؤلفك د. نبيل فاروق ؟
أدهم: أعرفه من بعيد, لكن باقرا إسمه على القصص بتاعتي.. بيحصل بيننا مشاكل كتير طبعا لأنه كل شوية يموّتني و يدوخني.. ممرمطني معاه و الله الراجل ده
أنا: جبت كام في الثانوية العامة ؟
أدهم: بيني و بينك ماجبتش مجموع طب ولا هندسة بصراحة


أنا: نصيحتك إيه للشباب اللي عايز يبقى ضابط مخابرات جامد زيك ؟
أدهم: أكتر حاجة بتضحكني لما بيجيلي شاب صغير يقوللي: عايز أكون ضابط مخابرات ! دي عملية صعبة جداً.. أهم حاجة انك تركز تكون انسان ناجح
أنا: تعرف رأفت الهجان و جمعة الشوان (كزملاء مهنة) و بتقعدوا عالقهوة مع بعض و كده؟
أدهم: دول مش زملاء مهنة دول تلاميذ مهنة.. لأنهم عملاء بس مش ضباط مخابرات محترفين.. عملوا خدمات جليلة للوطن طبعا لكن مش زملاء مهنة.. مش ضباط مخابرات
أنا: هل هاتستمر و لا لأ ؟
أدهم: فيه عقبات بتواجهني حاليا لكن مش عارف هاستمر و لا لأ.. أنا ناوي لكن مش عارف الحياة ناوية و لا لأ
أنا: هل لديك أقوال أخرى ؟
أدهم: أقر بكل ما جاء في هذا التحقيق
أنا: شكرا يا أستاذ أدهم
ابتسم ابتسامة واثقة و أجاب: العفو
و استدار على عقبيه في مرونة فائقة ليلكم أحد المقاتلين في وجهه.. و اعتدل ليواجه الجيوش وحده في بسالة
لأنه الرجل
رجل المستحيل

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

مفكر انو دمك خفيف
سسسسساذج
جدا
الحوار وصاحبه